Feb 26, 2020

الرموز التعبيرية تتجاوز الحدود اللغوية، فهل من الممكن أن تصبح هي لغتنا؟

الرموز التعبيرية تستخدم في وقتنا الحالي بشكل أساسي للتعبير عن المشاعر سواء كانت إيجابية أو سلبية، ولا يقتصر استخدامها في المحادثات الشخصية بل أصحبت تستخدم في إيميلات العمل، حيث لها أثر تتركه في نفس المتلقي لها تبعاً لدلالاتها ومعانيها، إن الرموز التعبيرية ليست وليدة العصر فهي قديمة ولكن زاد استخدامها عندما توفرت على أجهزة الهواتف الذكية وبينما نحن في عصر التكنولوجيا والسرعة فإنه يكون من الأسهل استخدام رمز بدلاَ من استخدام الكثير من الكلمات.

ما هو تاريخ الرموز التعبيرية؟

كما ذكرنا سابقاً إنها ليست وليدة اللحظة بل قديمة، فعلى سبيل المثال الرمز “lol” كان يستخدم قديماً بينما في الوقت الحالي يستخدم الوجه التعبيري المبتسم مع دموع الفرح ليدل على نفس المعنى، فبدأت في أواخر تسعينات القرن الماضي في اليابان، حيث تم إدخال المجموعة الأولى منها من قبل شركة اتصالات لتسهيل التواصل الالكتروني، واستوحت إشاراتها من ” المانغا اليابانية” وتطورت بسرعة هذه اللغة وأصبحت تستخدم في جميع منصات الانترنت، وفي عام 2010 أصبحت لغة عالمية، حيث اتفقت جميع المنصات على معايير موحدة تجعل الرموز التعبيرية مقروءة فيما بينها وأصبح يمكن تبادلها بين أجهزة الاندرويد وأجهزة آبل.

هل تعد الرموز التعبيرية لغة؟

لا يمكن اعتبارها لغة مستقلة، فهي تفتقر إلى أحرف الجر والأزمنة، وأيضاً لا تحتوي على قواعد بناء الجملة، ولكن يمكننا القول بأنها أصبحت إضافة عالمية مشتركة لجميع اللغات، فهي تكتسب معناها عندما تستخدم في نص ومع مجموعة من الكلمات ويمكن الاستفادة منها في المحادثات المكتوبة عندما لا تتمكن من رؤية أو سماع نبرة المتحدث والشعور بحالته.


ما هي مخاوف استخدامها؟

على الرغم من الانتشار الواسع لاستخدامها وبعد أن أصبحت تستخدم للتعبير عن جمل كاملة، إلا أنه قد يُساء فهمها وقد يرتبط ذلك بالاختلاف الثقافي فلكل ثقافة طريقتها الخاصة للتعبير عن الشعور، فإنها تترجم بطرق مختلفة وقد يحدث خلل في التواصل بسبب رمز تعبيري.